يافع سبورت /فرحان الحربي
اسدل الستار واكتمل الهلال الصلاحي وصار بدراً،فسطع ضوئه ولمع بريقه وخطف البطولة في ملعب المحبة والسلام في مديرية لبعوس،وأفلت النجوم البيضاء الشريانية وغاب نورها واضاعت فرصة التتويج الأولى خارج الديار.
بهكذا بداية نستهل منشورنا عن النهائي المرتقب في دوري شهداء يافع المُقام على ملعب السلام هنالك في مديرية يافع لبعوس والذي اقيم عصر اليوم الجمعة العاشر من ابريل ٢٠٢٠
من كان يصدق أن الأهلي الشرياني سيكون خارج نطاق الذهب أو كاس البطولة، ومن كان واضعاً في ذهنه أن النجوم البيضاء white stars ذلك اللقب الذي اطلقه البعض على فريق الاهلي الشرياني أو كما يحلو للبعض مناداته بالأبيض الملكي،خاصة أن معظم الترشيحات كانت تصب في مصلحة الأهلي الشرياني بناء على ما قدمه الفريق من مستوى فني وبدني في الدوري منذ الانطلاق وحتى السيمي فاينل،عبرها في الخواتيم أيها الرفاق.
انها كرة القدم و الدروس المجانية المستفادة منها وهي التي تعترف بمبدأ تعطي من أعطاها و إذا أعطت مرة فليس كل مرة تسلم الجرة كما يقول المثل
في المقابل هذا لم يكن تقليل بالهلال الصلاحي ورفاق الرائع علاء القرمشي والرائع الاخر جمال القرمطي والقصير المكير عبدالله الجحوشي فما وصلوهم للقاء الختام الا دليل دامغ على الفكر الكروي الذي يتحلى به فريقهم بغض النظر على عدم ثبات المستوى بين الفينة والأخرى.
فقد استطاعوا فرض رتمهم الخاص سيما في الحصة الأولى من لقاء الفاينل وكانوا الأفضل من خلال انتشارهم وتهديدهم للمرمى الشرياني من خلال طلعات سريعة وخاطفة كادت احداها أن تلدغ شباك عبدالرحمن مطيع لولا براعة الإنقاذ من القيدوم جمال محسن علي.
في المقابل لم يكن نجوم الأهلي الشرياني في فورمتهم المعتادة وكأنهم اضاعوا عازف السيمفونية البيضاء الذي عزف أجمل الألحان في مباريات سابقة ورجح كفة رفقائه في القلعة الأهلاوية،هنا اقصد زيد عبدالرب والغزال زين جمال وكذلك الطيري عادل وبقية أفراد الكتيبة البيضاء الذي لم يظهروا في مستواهم المعتاد فتفنن فارس محمد حيدرة في اضاعة فرصة سانحة بل ذهبية بالأحرى كانت سترجح كفة ابناء الكوتش خالد طيور في الشوط الأول، لكن أتت الرياح الهلالية بما لا يشتهي القبطان عماد الساحر الذي حاول الابحار من على دفة القيادة لكن بقية أعضاء الطاقم لم يعملوا بشكل جماعي وعجوزا عن الوصول الى مرسى الهلال الصلاحي بل ظلوا الطريق ولم يجدوا الدليل ليصلوا الى مرمى حسن بجاش حامي العرين الهلالي
شوط اول انتهى سلبي النتيجة لكن ليس سلبي الاداء سيما الهلال الصلاحي الذي كان متفوق نوع ما
شوط ثاني بدأ سريعاً وتبادل الفريقان الهجمات هجمة هنا وهجمة هناك،لكن نجاعة الهلال الهجومية أكدت افضليتها واحرز هداف الفريق والدوري جمال القرمطي هدف السبق وسط ذهول من زملاء فضل زيد ومسعود الرشيدي الذي حاولوا كثيراً ترتيب صفوفهم واللعب بنسق الأهلي الشرياني المعروف بالكرات القصيرة والأرضية،لكن لم يجدوا ضالتهم لأن خط الوسط الشرياني لم يكن في يومه وظهر التباعد والبطئ في التمرير في الوقت الذي ظهر فيه الفريق الهلالي متماسك َويلعب بشكل جماعي ومنظم مكنته من التفوق في منطقة وسط الملعب وهذا انتج عن اضافة الهدف الثاني من الغدار سالم المحظار.
هدف صعب من مأمورية لاعبي الأهلي الشرياني خاصة أن لقائات النهائي تختلف عن بقية الأدوار، فلاشك أن العودة بعد التخلف بهدفين نظيفين ستكون صعبة بل مستحيلة رغم أنه لا مستحيل في كرة القدم.
ضغط الأهلي الشرياني في آخر ربع ساعة من اللقاء وكثف هجماته بفضل تحركات الساحر عماد زيد وبنزول تابث عبدالحكيم الذي نشط الجبهة اليمنى
هجمات نتج عنها هدف التقليص من نقطة الجزاء انبرى لها الحاضر الغائب في هذا اللقاء زين جمال واسكنها شباك حسن بجاش.
هدف رفع من معنويات لاعبي الأهلي الذي شنوا هجوم على مرمى الهلال الصلاحي رغم الانضباط الدفاعي لزملاء عمر العودي وفرضهم رقابة ومتابعة ابرز لاعبي الأهلي،وفوق ذلك كله أهدرت فرصتين أو ثلاث من الهجوم الشرياني كانت ستقلب الطاولة على علاء القرمشي ورفقائه.
لكن سوء الطالع أو عدم التوفيق المصحوب بنقص في الاداء،علاوة الى اضاعة الفرص التي سُنحت زد الى ذلك أن الرسم التكتيكي الذي وضعه الكوتش خالد طيور لمباراة الفاينال قد يكون واحد من الأسباب التي جعلت الفريق الشرياني غير قادر على فرض رتمه المعتاد في مبارياته السابقة، مش كل مرة تسلم الجرة ابا شريف.
الف الف مبروك للهلال الصلاحي الذي لم يسرق الفوز أو البطولة بل استحقها بجدارة،وهاردلك الأهلي الشرياني الذي نتمنى منه الاستمرارية والتوفيق في قادم البطولات.
من اللقاء:-
• بين شوطي اللقاء تم تكريم الداعمين والمساهمين في إنجاح الدوري بشهائد تقديرية.
•• جائزة أفضل لاعب في الدوري نالها الساحر عماد زيد من فريق الأهلي الشرياني
•• جائزة الهداف نالها القرمطي جمال من فريق الهلال الصلاحي،اضافة لافضل حارس كانت من نصيب زميله حسن بجاش حامي العرين الهلالي.
*الفريق المثالي وكأس الوصيف كانتا من نصيب الأبيض الشرياني.
حضور جماهيري غفير زُينت به جنبات ملعب السلام كان سمة بارزة لهذا العرس الختامي الذي توج فيه الهلال الصلاحي بطل لدوري شهداء يافع.
*حضَور رسمي من قيادات عسكرية اعلامية محلية اعضاء للمجلس الانتقالي الجنوبي ومدراء عموم وشخصيات اجتماعية وتربويين ومشايخ واعيان وشخصيات شبابية من شتى مديريات يافع الثمان.
*جماهير كثيرة زحفت من مديرية رصد وكانت تمني النفس بأن يعود الأهلي الشرياني متوجاً بالذهب وكاس البطولة، قساوة كرة القدم تتجلى حين تشاهد الحسرة والندم على محيى عاشقيها،انتم رائعين يا جماهير الأهلي ولكم القبعات ترفع احتراماً واجلالاً لانكم تحملتم عناء السفر وناصرتم الفريق في السراء والضراء.
*الهلال الصلاحي اكد بأنه فريق صعب المراس ولدى لاعبيه امكانيات فنية وبدينة مكنته من التتويج وكبح جماح الفارس الشرياني العنيد،مبروكين رفاق علاء القرمشي كنتم في الموعد واحرزتم اللقب.
*المعذره على التأخير والاطالة وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير.
